محضر اجتماع عن بعد المجلس العلمي
Date de création: 16 Avr 2020
تونس في 13 أفريل 2020 محضر الاجتماع عن بُعد للمجلس العلمي بالمعهد التّحضيري للدّراسات الأدبيّة والعلوم الإنسانيّة بتونس تبعا لصعوبة التّواصل حضوريّا بسبب الالتزام بالحجر الصّحي وبهدف المحافظة على سلامة أعضاء المجلس العلمي، فقد تمّ عقد هذا الاجتماع عن بُعد. الحاضرون: السيّدات والسّادة: المدير: محمّد الجوّادي، هاجر الحرشاني (مقرّرة)، إيمان قصوري (رئيسة قسم اللّغات)، محمّد ساسي (رئيس قسم العلوم الإنسانيّة) ، الأساتذة: خميس العرفاوي، خالد عبازة، أميرة المستيري، حسني عبيد، فرح بن جمعة، أمال بن سعيدان، عبد الرّزّاق الحيدري،. ولم يتسنّ لممثّلي الطّلبة المشاركة في الاجتماع، علما وأنّ السّادة الأساتذة قد أبلغوا أعضاء المجلس العديد من تساؤلات الطّلبة وآرائهم. افتتح السيد رئيس الجلسة الاجتماع مرحّبا بجميع الحضور، كما قام بإعلام الأعضاء بأهمّ النّقاط التي تمّ تداولها في الاجتماع عن بُعد الذي جمع السّيّد رئيس جامعة تونس بالسّادة المديرين والسّيّد عميد كلّيّة العلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة بتونس بتاريخ 10 أفريل 2020. إثر ذلك تمّ عرض جدول الأعمال ويحتوي على ثلاث نقاط: ــ التّعليم عن بعد: الإمكانيّات والصّعوبات. ــ السيّناريوهات الممكنة لاستكمال السّنة الجامعيّة ــ التّأطير النّفسي للطّلبة. 1- التّعليم عن بعد: ذكّر المدير بأنّه تمّ تفعيل المنصّة الرّقميّة للمعهد، وقد تمّ اعتمادها من طرف الأساتذة والطّلبة (161 طالبا سجّلوا في المنصّة من العدد الجملي)، هذا فضلا عن اعتماد وسائل أخرى للتّواصل بين الأساتذة والطّلبة على غرار Google classroom, Messenger… ) (. كما أكّد على أنّ من الأهداف الرّئيسة للتّعليم عن بعد هو تواصل التّفاعل بين الأساتذة والطّلبة وتفادي الفراغ في العمليّة التّعليميّة الذي تسبّبت فيها الظّروف القاهرة التي تمرّ بها بلادنا على غرار بقيّة دول العالم. كما بيّن أنّ التّعليم عن بُعد هو أيضا مناسبة لتدريب الطّلبة على اعتماد هذه التّقنية. وفي نفس الإطار أفاد مدير المعهد أنّ الامتحانات ستكون مرتبطة بالدّروس الحضوريّة وذلك لضمان تكافؤ الفرص بين جميع الطّلبة. وتمثّلت أبرز مواقف الأساتذة في: ــ الأستاذة آمال بن سعيدان: أكّدت على وجود بعض الصّعوبات التّقنية في الولوج إلى المنصّة ممّا يحدّ من أهمّيّتها حاليّا في التّواصل، وبالتّالي يجب الإعداد الجيّد مستقبلا لانضمام كلّ الأطراف إلى هذه المنظومة. ــ الأستاذ خالد عبازة: أفاد بأنّه وضع دروسه في شكل (PDF) لفائدة الطلبة، وأنّه أرسلها عن طريق (mail) رغم عدم وجود تجاوب من جميع الطّلبة لأسباب مختلفة (عدم امتلاك حاسوب أو هاتف جوّال، أو صعوبة في التّغطية بالأنترنيت). وأنّه سيركّز عند استئناف الدّروس الحضوريّة على توضيح ما استعصى من الإشكاليّات. كما أشار إلى أنّ الامتحانات الشّفويّة تتطلّب مزيد التّوضيح. ــ الأستاذ خميّس العرفاوي: أكّد على ضرورة التّفاعل مع الطّلبة عن طريق وسائل التّواصل المتاحة (منصّة المعهد، (mail)...). مع التّأكيد على أنّ التّواصل المباشر والحضوري مع الطّلبة هو الضّامن لتكافئ الفرص. ــ الأستاذة فرح بن جمعة: أكّدت أنّها تتفاعل مع الطّلبة في حدود الإمكانيّات المتاحة (لا يمكن لجميع الطّلبة التّواصل عبر الأنترنيت)، وأنّها تعتمد بالأساس طريقة (Google classroom) . لذلك فهي تقدّم دعما وتفسيرا لما سبق دراسته في القسم وذلك في انتظار عودة الدّروس الحضوريّة). كما اقترحت أن يقتصر التعليم عن بعد على الدّعم وأن نتجنب مواصلة البرامج التدريسية عن بُعد. كما أكدت على ضرورة أن يكون هذا الدّعم اختياريا مراعاةً للظروف النفسية للطلبة. ـ الأستاذ حسني عبيد: اعتبر أنّ 90% من البرنامج قد تمّ إنجازه، ولم يتبقّ سوى 4 أسابيع على أقصى تقدير. وأنّه، ونظرا للظّرف الطّارئ، ينبغي لكلّ أستاذ أن يختار الطّريقة التي يراها صالحة للتواصل مع طلبته حسب ما توفّر من امكانيات لوجستية وموضوعيّة. ــ الأستاذة إيمان القصوري: أكّدت أنّها تمثّل أصوات قسم اللّغات والذين لم يتمكّنوا من التّواصل مع الطلبة سواء لعدم تجاوب بعضهم (السّنة الأولى إنجليزيّة في البداية ثمّ أخيرا السّنة الثّانية من نفس الاختصاص)، أو لعدم تمكّن البعض الآخر من التّواصل عبر الأنترنيت. كما أنّها ترى أنّ للّغات خصوصيّات تُحتّم التّجاوب المباشر بين الأساتذة والطّلبة. ــ الأستاذ عبد الرّزّاق الحيدري: ثمّن أهمّيّة استغلال فرصة التّطوّر التكنولوجي لتطوير وسائل التّعليم عن بعد وعدم الاقتصار على التّدريس الحضوري. وقد أكّد على وجوب الدّخول المكثّف للمنصّات الإعلاميّة وحثّ الطّلبة باستمرار على ذلك لاسيما وأنّه لا يمكن التّنبّؤ بتاريخ انتهاء هذه الفترة الوبائيّة، وبالتّالي فإنّ اعتماد التّعليم عن بعد أصبح ضرورة تحتّمها الأوضاع العامّة. ــ الأستاذ محمّد ساسي: دعا إلى ضرورة التّفكير في إجراءات عمليّة حتّى يتسنّى لجميع الطّلبة الانخراط في منظومة التّعليم عن بُعد، إذ لا يمكن الحديث عن ذلك إذا كان أكثر من نصف الطّلبة لا يملكون وسائل هذا التّواصل. ــ الأستاذة أميرة المستيري: عبّرت عن وجود مشاكل خاصّة بطلبة الإنجليزيّة إذ أنّ هناك أفواج كاملة عبّرت عن تخوّفها من هذه التّجربة في التّعليم وعدم استعدادها النّفسي واللّوجستي، وبالتّالي هناك قلّة من الطّلبة تجاوبت مع ذلك، وهو ما يدعو إلى مزيد تشجيع الطّلبة على الانخراط في التّعليم عن بعد. وفي الأخير، ذكّر مدير المعهد بأنّ اعتماد طريقة التّعليم عن بُعد تهدف بالأساس إلى تدريب الطّلبة على التّكنولوجيا الحديثة في التّعليم، وأنّها الوسيلة الوحيدة في الوضع الرّاهن لتحقيق التّواصل المعرفي والبيداغوجي في انتظار العودة إلى الدّروس الحضوريّة. كما أكّد مجدّدا على أنّ التّعليم عن بُعد غير مرتبط بامتحانات آخر السّنة وذلك من منطلق تكافؤ الفرص بين جميع الطّلبة. 2- سيناريوهات استكمال السّنة الجامعيّة أكّد مدير المعهد، استنادا إلى ما تمّ تداوله في اجتماع مجلس الجامعة، بأنّه لا مجال إلى سنة بيضاء، وأنّ هناك ثلاثة سيناريوهات ممكنة وهي: ــ العودة في أواخر شهر أفريل: في هذه الوضعيّة يُمكن استكمال البرنامج صفة عاديّة خاصّة وأنّه تمّ تأمين ما يعادل 80 % من البرنامج بالنّسبة إلى المعهد التّحضيري. ــ العودة في 23 ماي: اقتصار التّدريس على ثلاثة أسابيع لاستكمال البرنامج واجراء الامتحانات. ــ رفع الحجر في بداية شهر جوان: يقع النّظر في هذه الوضعيّة حسب المؤسّسات. وفي هذا الإطار، أعرب الأساتذة عن استعدادهم للعمل حتّى وإن كان ذلك في شهري جوان وجويلية، وذلك حسب تطوّر الوضعيّة الوبائيّة وحسب ما تقتضيه مصلحة الطّلبة، على أن يتمّ توفير كلّ الظّروف الملائمة للطّلبة من سكن وطعام. 3- الإحاطة النّفسيّة بالطّلبة أكّد مدير المعهد، انطلاقا ممّا تمّ تداوله في اجتماع مجلس الجامعة، أنّ السيّد رئيس الجامعة أوصى بمتابعة الطّلبة الذين يمرّون بظروف نفسيّة صعبة. وأنّ هذه المتابعة سيقوم بها الأخصّائيّون النفسانيّون التّابعون للمؤسّسات الجامعيّة وأساتذة علم النّفس بكلّيّة العلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة بتونس. الخلاصة: ــ تدعيم توجّه التّعليم عن بعد ومسايرة التّقدّم التّكنولوجي وذلك عبر منصّة المعهد، أو عبر أيّ وسيلة رقميّة أو اتّصاليّة أخرى. ــ عدم انخراط نسبة هامّة في منظومة التّعليم عن بعد لأسباب مختلفة (عدم امتلاك حاسوب أو هاتف جوّال، أو صعوبة في التّغطية بالأنترنيت...). ــ اقتراح توحيد طريقة التّواصل بين الأساتذة والطّلبة حسب الاختصاص بالنّظر إلى خصوصيّات كلّ مادّة. ــ إصدار بلاغ للطّلبة يحثّهم على التّواصل مع أساتذتهم، ويُطمئنهم على مآل السّنة الجامعيّة، وذلك في انتظار صدور بيان من وزارة التّعليم العالي والبحث العلمي. ــ كما أجمع الأساتذة على مواصلة متابعتهم للطّلبة المتجاوبين عبر مختلف وسائل التّعليم عن بعد. ــ لا مجال لسنة بيضاء حتّى وان اقتضى الأمر، في حالة قُصوى، اجراء الامتحانات بناء على ما تمّ إنجازه من دروس حضوريّة. ــ ضرورة عقد اجتماعات قادمة وفق تطوّر الأوضاع. واختتم الاجتماع على هذا النّحو على السّاعة 13. المقرّرة: هاجر حرشاني المدير: محمّد الجوّادي